عن واصل بن حيان، قال: قال أبو وائل: خطبنا عمار، فأوجز وأبلغ، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تنفست فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته، مئنة من فقهه، فأطيلوا الصلاة، واقصروا الخطبة، وإن من البيان سحرا»
(صحيح مسلم 869)(لوكنت تنفست) : أي أطلت قليلا .-شرح النووي-
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه، قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقصار الخطب»
عن جابر بن سمرة السوائي رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هن كلمات يسيرات»
(صحيح أبي داود 1107/1106)
الشرح: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقصار الخطب) أي: أن نجعلها قصيرة ولا نطيلها.
(كان لا يطيل الموعظة يوم الجمعة)، يعني: في الخطبة، وقال: [إنما هن كلمات يسيرات] يعني: قليلة الألفاظ، واسعة المعاني كما هو شأنه حيث أوتي جوامع الكلم، فيأتي بالكلام القليل المبنى الواسع المعنى، فكلامه عليه الصلاة والسلام جوامع.
(شرح سنن أبي داود للشيخ عبد المحسن العباد 1107/1106)