قال ابن رجب الحنبلي: يستحب أن يؤخر صلاة الفطر، وتقدم الأضحى، وهو قول أبي حنيفة والشافعي وأحمد.والمعنى في ذلك: أنه بتأخير صلاة عيد الفطر يتسع وقت إخراج الفطرة المستحب إخراجها فيه، وبتعجيل صلاة الأضحى يتسع وقت التضحية، ولا يشق على الناس أن يمسكوا عن الأكل حتَّى يأكلوا من ضحاياهم. فتح الباري لابن رجب «461/8»
قال ابن عثيمين: وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال، إلا أنه يسن تقديم صلاة الأضحى وتأخير صلاة الفطر، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة عيد الأضحى إذا ارتفعت الشمس قيد رمح، وصلاة الفطـر إذا ارتفعت قيد رمحيـن، ولأن الناس في عيد الفطر بحاجة إلى امتداد الوقت، ليتسع وقت إخراج زكاة الفطر، وأما عيد الأضحى فإن الـمشروع المبادرة بذبح الأضحية، وهذا لا يحصل إلا إذا قدمت الصلاة فـي أول الوقت. و في الشرح الـممتع: والرمح حوالي متر، فلنا أن نصليهـا من حيــن أن ترتفع الشمس قدر رمح.. وقدره عشر دقائق إلى ربع ساعة، مجموع فتاوى «229/16»