الجواب : فالمرادُ بالناموس لغةً هو صاحب سِرُّ الإنسان، ويُطلق على الجاسوس؛ لأنه صاحب سرِّ الشرِّ، وإنما أراد في الحديث بالناموس الأكبر جبريلَ عليه السلام؛ لأنه صاحب سرِّ المَلِكِ سبحانه، فخصَّه اللهُ تعالى بالوحي والغيب اللَّذَين لا يطَّلع عليهما غيرُه. قال ابن دُرَيْدٍ: «كُلُّ شيءٍ سترتَ به شيئًا فهو ناموسٌ له»، ويُستعمل الناموس أيضًا في المكر والخداع والتلبيس؛ لأنَّه يسترها ويخفيها.
قلت: ولعلَّ إطلاق تسمية الناموس على مكمن البعوض وأماكن استتاره فيه أوَّلاً، ثمَّ استُعيرت فيه.