مسحللبحث عن حديث أو فتوى أكتب كلمة بسيطة

أيهما أفضل في القرآن ، القرآءة أو الاستماع؟

السؤال: أنا والحمد لله أتلو القرآن يوميا، وعند وقت الفراغ أحب أن أستمع لآيات القرآن من شيوخ آخرين مقربين إلى قلبي، فهل أؤجر على هذا الاستماع، وهل يؤجر من يقرأ أو يسمع القرآن دون فهم، وما هي أنواع قراءة القرآن مع التمثيل؟

الجواب:
كل من قراءة القرآن واستماعه مشروع وفيه أجر، ولكن القراءة أفضل من الاستماع، والقراءة بالتدبر والفهم أفضل من القراءة بدون تدبر ولا فهم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج2 (90/3)


السؤال: هل سماع القرآن عبر المذياع يومياً يغني عن قراءته؟ هل أجر القارئ والمستمع سواء؟

الجواب:
هذا لا يغني عن قراءته، لكن لا شك أن المستمع له أجر، وأنه مشارك للقارئ في أجره؛ ولهذا إذا مر القارئ بآية سجدة سجد هو والمستمع. ولكن أحياناً يكون الإنسان عنده كسل وتعب فيحب أن يسمع القرآن من غيره، فإذا رأى من نفسه أن سماعه من غيره أشد استحضاراً وأقوى تدبراً وأنفع لقلبه ففعله فلا حرج،
وأما أن يتخذ ذلك ديدنًا له ويدع القراءة بنفسه فإن هذا لا ينبغي، ولا يغني عن القراءة بالنفس. وأما أيهما أكثر أجرا فلا شك أن قراءة الإنسان بنفسه أكثر أجراً لأن فيها عملاً واستماعاً في نفس الوقت؛ فالإنسان يحرك مخارج الحروف بالنطق وهذا عمل، ويسمع قراءته ويستمع إليها وهذا السماع. ولكن قد يعرض من مفهومه ما يجعله أفضل بحيث يكون تدبره ووعيه في قراءة غيره أكثر من تدبره إذا قرأ هو بنفسه. ولكل مقام مقال، لكن بالنظر إلى العمل من حيث هو عمل فإن القراءة أفضل من السماع.

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
(فتاوى نور على الدرب 2/5)