السؤال: قول القائل: (الله في قلوب المؤمنين) . هل معنى هذا أن القائل حلولي، ومن هي الطائفة التي قالت هذه المقولة من بين الطوائف الضالة؟
الجواب: الأولى تجنب هذا القول: (الله في قلوب المؤمنين) ، لأنه يوهم الحلول، ويقال بدله: المؤمنون يحبون الله، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} (1) ، وقال سبحانه: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} (2) ، وإذا أراد القائل بهذا الكلام أن حب الله في قلوب المؤمنين وأنهم يخشونه ويخافونه، فلا بأس بذلك لصحة المعنى، كما قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (1) ، وقال سبحانه: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} (2) ، وقال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ} (3) الآية من سورة التوبة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج2 (2-390/389)