مسحللبحث عن حديث أو فتوى أكتب كلمة بسيطة

حكم القول إن الله سبحانه موجود في كل مكان

السؤال: ما حكم القول بهذا الكلام: (إن الله سبحانه موجود في كل مكان) ؟

الجواب:
القول بأن الله موجود في كل مكان هو قول الحلولية الملاحدة، وهو قول باطل وكفر بالله عز وجل؛ لأن الله سبحانه وتعالى فوق سماواته، مستو على عرشه، منزه عن الحلول في مخلوقاته، وهو غني عن مخلوقاته، ومخلوقاته فقيرة إليه، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} (1) ، وقال تعالى: {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} (2) ، وقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (3) الآية، وقال تعالى: {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} (4) ، وقال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (5) . والآيات في إثبات العلو والاستواء على العرش كثيرة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج2 (2-387/386)

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: عن قول بعض الناس إذا سئل: "أين الله"؟ قال: "الله في كل مكان". أو "موجود". فهل هذه الإجابة صحيحة على إطلاقها؟

فأجاب بقوله: هذه إجابة باطلة لا على إطلاقها ولا تقييدها فإذا سئل أين الله؟ فليقل: "في السماء"، كما أجابت بذلك «المرأة التي سألها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أين الله" قالت: في السماء» .

وأما من قال: "موجود" فقط. فهذا حيدة عن الجواب ومراوغة منه.

وأما من قال: "إن الله في كل مكان". وأراد بذاته فهذا كفر؛ لأنه تكذيب لما دلت عليه النصوص، بل الأدلة السمعية، والعقلية، والفطرية من أن الله - تعالى - عليٌّ على كل شيء وأنه فوق السماوات مستو على عرشه.

مجموع فتاوى (1-133/132)