مسحللبحث عن حديث أو فتوى أكتب كلمة بسيطة

معنى قول عمر رضي الله عنه (نعمت البدعة)

السؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار» . فهل يعد عمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما جمع الناس في صلاة التراويح على إمام واحد في المسجد بدعة حسنة، وهل هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة؟

الجواب:
عمل عمر في جمع الناس على إمام واحد هو امتداد لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك في شهر رمضان، حيث صلى وصلى بصلاته بعض أصحابه، ثم كثروا في الليلة الثانية والثالثة، ثم لم يخرج - صلى الله عليه وسلم - في الليلة الرابعة مخافة أن يفرض على الأمة، فلما توفي الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأمن أن تفرض على الأمة، رأى عمر رضي الله عنه أن يجمع الناس على إمام واحد، ويحيي تلك السنة، وقوله رضي الله عنه في ذلك: نعمت البدعة، بمعنى: إعادة صلاة التراويح التي فعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - لا أنها بدعة محدثة. وقد قال العلماء: إن المراد بهذه الكلمة: البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج2 (227/2)