(مجموع فتاوى 11-358/357)
ما موضع دعاء ختم القرآن؟ وهل هو قبل الركوع أم بعد الركوع؟
قال ابن باز رحمه الله: وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم «قنت قبل الركوع، وقنت بعد الركوع» ، والأكثر أنه قنت بعد الركوع، ودعاء ختم القرآن من جنس القنوت في الوتر؛ لأن أسبابه الانتهاء من ختم القرآن والشيء عند وجود سببه يشرع فيه القنوت عند وجود سببه وهو الركعة الأخيرة بعدما يركع وبعدما يرفع من الركوع لفعل النبي عليه الصلاة والسلام، وأسباب الدعاء في ختم القرآن هو نهاية القرآن، لأنه نعمة عظيمة أنعم الله بها على العبد فهو أنهى كتاب الله وأكمله، فمن هذه النعمة أن يدعو الله أن ينفعه بهدي كتابه وأن يجعله من أهله، وأن يعينه على ذكره وشكره وأن يصلح قلبه وعمله، لأنه بعد عمل صالح كما يدعو في آخر الصلاة بعد نهايتها من دعوات عظيمة قبل أن يسلم بعد أن من الله عليه بإكمال الصلاة وإنهائها، وهكذا في الوتر يدعو في القنوت بعد إنهاء الصلاة وإكمالها.
(مجموع فتاوى 11-358/357)
(مجموع فتاوى 11-358/357)