السؤال: أمر مهم وخطير نشاهده في العشر الأواخر من رمضان، وهو كثرة نزول النساء إلى السوق لشراء ملابس العيد؛ لكن الطامة الكبرى أنه ينقلب الليل نهاراً، وموسم العبادة والتجارة مع الله إلى موسم تجارة مع الخلق، مع أنه يمكن النزول في النهار، فما نصيحتكم للنساء وللرجال؟ وما تعليقكم على هذا؟
الجواب: نصيحتي لهؤلاء النساء وأوليائهنَّ: أن يتقوا الله عزَّ وجلَّ في هذه الليالي المباركة التي يُرجى فيها الأجر، فإن نزول النساء إلى الأسواق، ولا سيما أن بعض النساء تنزل على وجه فيه فتنة -والعياذ بالله- من الطيب واللباس الجميل، والحركات التي تثير الشهوة، فنصيحتي لهؤلاء أن يمنعوا نساءهم منعاً باتاً من النزول في الليل، وأن كل واحد منهم يقول لكل واحدة من النساء: أي حاجة تريدينها أطلبيها مني وأنا آتي بها، أو أنزل أنا وإياكِ بالنهار.
أما بالليل فعليهم أن يريحوا الخلق من الفتنة؛ لأنه كثيرًا ما تثار الشهوة إلا من هذه المسألة.
ومعلوم أن مزاحمة المرأة للرجال من الأشياء المحرمة، حتى إن المرأة في المسجد يُندب لها أن تكون بعيدة عن الرجال، خير صفوف النساء آخرها، بل إن المرأة لا مكان لها في صف الرجال، تصلي وحدها خلف الصف، كله من أجل أن لا تقرب من الرجل، بينما لو جاء رجل يصلي في مكانها لكانت صلاته باطلة؛ لأن الرجل لا يقوم خلف الصف وحده إلا لعذر، أما هي لا تقوم في الصف، تكون خلف الصف، كل ذلك من أجل البعد عن الفتنة.
وأرى من الواجب على الرجال أن يمنعوا النساء من النزول في ليالي العشر، حفظاً لهنَّ، وحفظاً للشباب الذين يتجولون في هذه الأسواق.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله - (جلسات رمضانية لعام 1411هـ[7])