الجواب: تجوز. أبو سعيد رقى كافرًا، لما خرج في سرية ومَرُّوا بحيٍّ أو بماء فاستضافوهم فلم يضِيفوهم، فلُدغ سيدهم فجاءوا وقالوا: سيدنا قد لدغ؛ فهل فيكم من راقٍ؟ قالوا: واللهِ لا نرقيه حتى تجعلوا لنا جعلا ؛ استضفناكم فلم تُضِيفونا! فأعطوهم قطيعًا من الغنم، ورقاه بالفاتحة؛ فشفي فكأنما نشط من عقال! يعني الراقي مخلص -بارك الله فيكم-، وأقره رسول الله عليه الصلاة والسلام أقره على هذه الرقية.
الآن الراقون يأخذون الأجور والأموال من الناس -وإن لم يستفيدوا منهم-! وجواز أخذ الأجر على الرقية مشروط بشفاء هذا المريض؛ كما في هذا الحديث: في الوقت نفسه كأنما نشط من عقال! فأخذوا القطيع، ولو كان ما شفي؛ ما أخذوا القطيع.
فالآن يلهف الراقي بالأموال ويذهب المريض بمرضه والمصاب بمصيبته، ولا يستفيد وماله منهوب، فتكون هذه الأموال التي يأخذها حرامًا.
الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله الموقع الرسمي - [أسئلة مهمة حول الرقية والرقاة]
السؤال: هل يجوز للمعالج بالقرآن أن يعالج إنسانا غير مسلم؟
السؤال: هل يجوز للمعالج بالقرآن أن يعالج إنسانا غير مسلم؟
الجواب: يجوز للمسلم أن يعالج بالقرآن غير المسلم إذا لم يكن حربيا على وجه ليس فيه تمكين للكافر من مس المصحف، وذلك بالقراءة عليه والدعاء له بالشفاء والهداية. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
فتاوى الّلجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج2 (103/1)
الجواب: يجوز علاج غير المسلم بالقرآن؛ لأن ذلك من الإحسان، والله يقول: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، وقال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} ، وقد يكون شفاؤه بسبب الرقية سببا لإسلامه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
فتاوى الّلجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج2 (1-105/104)