السؤال: بعض الناس إذا جاء وقت العرس أحضروا رجلا أو امرأة للعريس والعروسة، ويعبئ أحدهم بيضا ثم يكسرها، إما على رأس العريس أو العروسة، ثم يرفع صحنا من فوق رأس العريس أو العروسة، ثم يأتي أهل العروسين يهنئونهم على عرسهم، ويرمون في هذا الصحن النقود، فيمسك هذا الإنسان النقود، ثم يقول: هذه 500 من فلان بن فلان. هكذا يفعلون ويربحون منها حوالي في كل عرس عشرة آلاف تقريبا، وإذا سألت هؤلاء لماذا تفعلون هذا وتحضرون هذين الشخصين ينصبون عليكم ويأخذون منكم المبلغ الهائل؟ فيجيبون عليك: هذه تقاليد آبائنا وأجدادنا الأولين. أو يحضرون كبشا ثم يجعلون العريس أو العروسة يعبرون من فوق هذا الحيوان الذي يرقدونه فوق الأرض، ويعتقدون أن هذا يجعل البركة في هذا الزفاف.
ما حكم من يحضر هذين الشخصين في هذه المناسبة؟
ما حكم من يدعي أنها من السنة وهذا صحيح؟
ما حكم كسر البيض أو ذبح الكبش؟
هل هذا المبلغ الذي يدفع لهذين الشخصين حلال أم حرام؟
بماذا تنصح هذه الأسرة الذين يعتقدون أنها من تقاليد آبائهم، وما عليهم أن يفعلوا بعد أن يجيئهم الصواب، وما هي الكفارة لذلك؟
الجواب: 1- ليس كسر البيض على رأس العريس أو العروسة في حفل الزواج من السنة، بل ذلك من العادات القديمة الممقوتة التي يأكل بها النصابون أموال الناس بالباطل، فلا يجوز إحضار مثل هذا الشخص في حفل الزواج، وكذلك الشأن في مرور العروسين من فوق الكبش في حفل الزواج.
2- لا يجوز دفع مال لمن يكسر البيضة المذكورة في حفل الزواج.
3- يجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله جل وعلا مما يحصل ويستغفره، وأن يحذر من أن يعود إليه مرة ثانية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج2 (2-304/303)