السؤال: ما رأيكم بالحديث التالي: "من أراد أن يعلم ما له عند الله، فلينظر ما لله عنده" ؟
الجواب: الحديث المذكور ذكره السيوطي في (الجامع الصغير) ، ونسبه إلى الدارقطني وإلى أبي نعيم في (الحلية) ، ورمز له بالضعف.
ومعنى الحديث: أن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه، فمنزلة الله عند العبد في قلبه على قدر معرفته إياه، وعلمه به، وإجلاله له، واحترام أمره ونهيه، والوقوف عند أحكامه بقلب سليم ونفس مطمئنة مع العمل بما أوجب الله عليه وترك ما حرمه الله عليه عن إخلاص لله وتعظيم له ورغبة ورهبة، كما قال سبحانه عن أنبيائه والصالحين من عباده: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج2 (214/3)