السؤال: حصل لي حادث قديم أيام طيش الشباب، فقد كان لي خال عزيز علي بمثابة الأب، رباني في طفولتي أحسن تربية، كان تقيا ورعا لم أسمع كلمة منه سيئة، والذي حصل أنه مات رحمة الله عليه، وفاجأني والدي بخبر موته، وطلب مني مرافقته للصلاة عليه وحضور الجنازة، وكنت ساعتها غير طاهر - على جنابة - وخجلت أن أقولها لوالدي لصغر سني، وحاولت أن لا أرافقه وقلت له: اذهب وسوف ألحق بك، لكنه أصر على أن أرافقه وقال: هذا جزاء منك، كان يحبك وعمل الكثير من أجلك، ويجب أن تكون معه في هذه اللحظة، وعيب عليك تتأخر، لازم تروح معنا. وذهبت معه، ودخلت المسجد بحالتي تلك، وبعد الصلاة أحضرناه وصلينا عليه صلاة الميت، وبعدها قبرناه. ومنذ ذلك الحادث وضميري يؤنبني، ولم أره في المنام مثلما حدث لغيري (والدتي وخالتي) ، مع أنه كان يحبني كثيرا وأنا كذلك، ويقولون بأنه مات وهو ينادي باسمي. فهل من كفارة يا سماحة الشيخ من ذلك الخطأ الذي ارتكبته في حالة طيش وإحراج من الوالد؟ أفيدوني أفادكم الله.
الجواب: أخطأت في ذهابك للصلاة على جنازة خالك، وأنت على جنابة، وعليك الاستغفار مما حصل.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج2 (4-129/128)